كمال شاتيلا ينعى مدير مكتب القائد الخالد جمال عبد الناصر الوزير سامي شرف.

بعد ثلاثة وخمسين عامًا على رحيل القائد الخالد جمال عبد الناصر رحل الى جوار ربه مدير مكتبه ووزير الدولة لشؤون الرئاسة المصرية السيد سامي شرف.
العقود الخمسة بعد رحيل القائد كانت مليئة بالعقبات والتحديات على الأمة وعلى الراحل بطبيعة الحال فقد عانى من السجن زمن الرئيس السادات قرابة عشر سنوات، لكنه لم ييأس ولم ينكسر وبقي وفيًا للمبادئ الناصرية ولمسيرة وتجربة الرئيس القائد جمال عبدالناصر، وقد قدّم اكثر من كتاب حول التجربة، مما وفر للأجيال معلومات وفيرة عنها.
كان المرحوم سامي شرف صديقًا لنا ولكل الناصريين والقوميين العرب وكان ساعيًا باستمرار لإعلاء شأن العروبة كما فهمها من مسيرة القائد باعتبارها الطريق الوحيد أمام الأمة كي تمتلك مقومات صمودها امام الهجمة الاستعمارية وكي تبني المستقبل الأفضل لها.لقد
كتب وحاضر وناقش وشارك في المؤتمرات القومية وكان موضوعيًا دائمًا ولم تفت من عضده سنوات الاعتقال ولم تغره وعود اغدقت عليه ففضل الكرامة على وجاهة المناصب والمواقع.
رحم الله الفقيد الكبير الصديق السيد سامي شرف وتغمدّه بواسع رحمته، فقد كان يمتلك ميزة الوفاء وميزة الثبات وميزة التمسك بالمبادئ رغم الأعاصير والأنواء.
كمال شاتيلا
رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني
بيروت في ٢٥/١/٢٠٢٣