إسرائيل تقتل مسعفاً وفنّي اتصالات في طير حرفا
nbsp;
وطنية – كتبت quot;نداء الوطنquot; تقول: في وقت مستقطع من الاهتمام بملف النازحين السوريين، عاد الى الصدارة ملف الحدود الجنوبية التي شهدت أمس تصعيداً جديداً هو استمرار لتصعيد مماثل في الأيام الأخيرة، وكان من نتائجه مقتل مسعف وفني اتصالات في طير حرفا بقصف مسيّرة إسرائيلية.
nbsp;
وفي انتظار مطلع الأسبوع المقبل، حيث يعود ملف النازحين الى دائرة الضوء مجدداً، كانت لافتة المواقف التي نقلها زوار رئيس مجلس النواب نبيه بري عنه في الساعات الماضية، والتي تمحورت حول ما يدور على المسرح الجنوبي. وبحسب هؤلاء يقول برّي إنّ الحرب الدائرة بشكلها الحالي جنوباً تبدو laquo;بلا افقraquo;، وأنّه لا يعلم كيف ستنتهي انطلاقاً من أنّ حرب غزة مجهولة الآفاق أيضاً. وأبدى laquo;قلقاً بالغاًraquo; لحجم الدمار على طول الحدود الجنوبية، والذي تبدو خسائره هائلة بحسب التقديرات الأولية. وتخوّف من أنّ الظروف التي رافقت حرب عام 2006 قد لا تتكرر لجهة إعادة الإعمار، ما يعني أنّ هناك معضلة تلوح منذ الآن لجهة عدم الحصول على تمويل يعيد إعمار ما تهدّم.
nbsp;
أما في شأن الورقة الفرنسية المتعلقة بالترتيبات التي تقترحها باريس لإعادة الهدوء الى الحدود بين لبنان وإسرائيل، فينقل زوار بري عنه قوله إنّ الاتكال هو على المبادرة الأميركية التي يقودها الموفد الرئاسي آموس هوكشتاين. ولذلك laquo;تعامل لبنان مع الورقة الفرنسية بطريقة لا تزعج الفرنسيين، إلا أنّ التعويل يبقى على هوكشتاين في انتظار عودته مجدداً الى بيروتraquo;.
nbsp;
في موازاة ذلك، مع عودة السفيرة الأميركية ليزا جونسون من إجازتها في الولايات المتحدة، ولقائها الأول المعلن مع وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بو حبيب، يمكن القول إنّ عقد سفراء اللجنة الخماسية قد اكتمل، وسط ترقب للاجتماع الذي سيعقدونه لتحديد الخطوات المقبلة.
nbsp;
إلّا أنّ المهم، بحسب مصدر مطلع هو laquo;ماهية التعليمات الجديدة التي تحملها السفيرة جونسون من إدارتها، حول الملفات المطروحة لبنانياً وتلك المرتبطة بالإقليم، إن على صعيد الجبهة الجنوبية المتجهة الى مزيد من التصعيد، أو على صعيد الرئاسة وصولاً الى ملف النزوح السوري الذي صار قنبلة موقوتة قابلة للانفجار في أي ظرف وتوقيتraquo;.
nbsp;
وقال المصدر لـraquo;نداء الوطنraquo; إنّ laquo;ما تبلّغه لبنان عبر القنوات القائمة مع الرئاستين الثانية والثالثة يفيد بوجود قوة دفع أميركية للذهاب الى تسوية للحرب في غزة، وأنّ على لبنان الاستعداد لمخاض التنفيذ السياسي والعسكري للقرار الدولي 1701 لأنّ إعلان لبنان التمسك بتنفيذ القرار شيء، والعمل على تنفيذه عملياً بكل مندرجاته شيء آخر. فما هو مطروح هو التنفيذ الكامل للقرار، بحيث يحصر الوجود العسكري في منطقة جنوب الليطاني بقوات laquo;اليونيفيلraquo; والجيش اللبناني، إضافة الى الأجهزة الأمنية الرسمية الأخرى كلٌّ في مهماتها واختصاصهاraquo;.
nbsp;
وأضاف المصدر: laquo;أمام التطورات المتسارعة، تلقى لبنان نصيحة جديدة بالتقاط أقرب فرصة للخروج من المأزق، خصوصاً أنّ المفاوضات في القاهرة، وقبلها في الدوحة، كانت محصورة فقط بجبهة غزة من دون لبنان. وبالتالي، إذا كانت laquo;حماسraquo; تفاوض بمعزل عن مصير الحرب على الجبهة اللبنانية، فلماذا يستمر laquo;حزب اللهraquo; في عملية الربط، وهو يعلم أنّ توقف الحرب في غزة لا يعني توقفها في لبنان، ما يعني أنّ الثمن الأكبر سيدفعه لبنان إذا استمر laquo;الحزبraquo; يتصرف على قاعدة عنزة ولو طارتraquo; وهذه المرة غزّة ولو طارت.
nbsp;
ومن التطورات السياسية والديبلوماسية، الى التطورات الميدانية. فقد قتل عنصر من الدفاع المدني في laquo;كشافة الرسالةraquo; التابعة لـraquo;حركة أملraquo;، وعامل صيانة في شركة الاتصالات laquo;تاتشraquo;، في غارة إسرائيلية على بلدة طيرحرفا الجنوبية الحدودية. وكان الفريق التقني حصل على laquo;إذن مسبقraquo; من laquo;اليونيفيلraquo; للحضور إلى البلدة وإجراء laquo;الصيانة لأعمدة الإرسالraquo;.
وأشار مصدر في شركة laquo;تاتشraquo; إلى أنّ الغارة استهدفت فريقاً للشركة خلال قيامه بأعمال الصيانة في محطة إرسال في البلدة. وأضاف: laquo;فقدنا الاتصال بهم لأنّ المحطة قُصفتraquo;.
nbsp;
وفي وقت لاحق، نقلت وسائل إعلامية خاصة عن laquo;اليونيفيلraquo; قولها إنها أرسلت طلباً الى إسرائيل قبل بدء فريق الصيانة عمله، لكنها لم تتلقَ جواباً. وأوضحت أنّ laquo;اليونيفيلraquo; لا تعطي laquo;اذوناتraquo; وانما تتولى إبلاغ المعلومات.
nbsp;
وفي سياق متصل قصف laquo;حزب اللهraquo; مستوطنة كريات شمونة بصلية من صواريخ الكاتيوشا.
ومساء، شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي خمس غارات متزامنة على بلدات في قضاء مرجعيون مستهدفاً: الخيام، كفركلا، ميس الجبل، إضافة إلى غارة بين الطيبة ودير سريان، وأخرى على منزل في بلدة رب ثلاثين.
Source link
